الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى
.بَاب التعاون فِي بِنَاء الْمَسْجِد وَكَيف كَانَ مَسْجِد النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: البُخَارِيّ: حَدثنَا مُسَدّد، ثَنَا عبد الْعَزِيز بن مُخْتَار، ثَنَا خَالِد الْحذاء، عَن عِكْرِمَة، قَالَ لي ابْن عَبَّاس ولابنه عَليّ: «انْطَلقَا إِلَى أبي سعيد فاسمعا من حَدِيثه. فَانْطَلَقْنَا فَإِذا هُوَ فِي حَائِط يصلحه، فَأخذ رِدَاءَهُ فاحتبى ثمَّ أنشأ يحدثنا حَتَّى أَتَى على ذكر بِنَاء الْمَسْجِد فَقَالَ: كُنَّا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين، فيراه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فينقض التُّرَاب عَنهُ وَيَقُول: وَيْح عمار، وَيْح عمار، يَدعُوهُم إِلَى الْجنَّة ويدعونه إِلَى النَّار. قَالَ: يَقُول عمار: أعوذ بِاللَّه من الْفِتَن». .بَاب الْأَبْوَاب والغلق لِلْمَسْجِدِ وَهل يفرد بَاب للنِّسَاء: مُسلم: حَدثنَا أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي وقتيبة بن سعيد وَأَبُو كَامِل الجحدري، كلهم عَن حَمَّاد بن زيد- قَالَ أَبُو كَامِل: ثَنَا حَمَّاد- ثَنَا أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: «قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الْفَتْح فَنزل بِفنَاء الْكَعْبَة، وَأرْسل إِلَى عُثْمَان بن طَلْحَة فجَاء بالمفتاح الْبَاب، قَالَ: ثمَّ دخل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبلال وَأُسَامَة بْن زيد وَعُثْمَان بن طَلْحَة، وَأمر بِالْبَاب فأغلق فلبثوا فِيهِ مَلِيًّا، ثمَّ فتح الْبَاب. قَالَ عبد اللَّهِ: فبادرت النَّاس، فتلقيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَارِجا وبلال على إثره: فَقلت لِبلَال: هَل صلى فِيهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نعم. قلت: أَيْن؟ قَالَ: بَين العمودين تِلْقَاء وَجهه. قَالَ: ونسيت أَن أسأله كم صلى». البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن سِنَان، ثَنَا فليح، ثَنَا أَبُو النَّضر، عَن عبيد بْن حنين، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ: «خطب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِن اللَّهِ عز وَجل خير عبدا بَين الدُّنْيَا وَبَين مَا عِنْده، فَاخْتَارَ مَا عِنْد اللَّهِ. فَبكى أَبُو بكر، فَقلت فِي نَفسِي: مَا يبكي هَذَا الشَّيْخ إِن يكن اللَّهِ خير عبدا بَين الدُّنْيَا وَبَين مَا عِنْده فَاخْتَارَ مَا عِنْد اللَّهِ! فَكَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ العَبْد، وَكَانَ أَبُو بكر أعلمنَا، فَقَالَ: يَا أَبَا بكر، لَا تبك، إِن أَمن النَّاس عَليّ فِي صحبته وَمَاله أَبُو بكر، وَلَو كنت متخذا من أمتِي خَلِيلًا لاتخذت أَبَا بكر خَلِيلًا، وَلَكِن أخوة الْإِسْلَام ومودته، لَا يبْقين فِي الْمَسْجِد بَاب إِلَّا سد إِلَّا بَاب أبي بكر». أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عبد اللَّهِ بن عَمْرو أَبُو معمر، ثَنَا عبد الْوَارِث، ثَنَا أَيُّوب، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَو تركنَا هَذَا الْبَاب للنِّسَاء». قَالَ نَافِع: فَلم يدْخل مِنْهُ ابْن عمر حَتَّى مَاتَ. رَوَاهُ إِسْمَاعِيل، عَن أَيُّوب، عَن نَافِع قَالَ: قَالَ عمر... فَذكر مَعْنَاهُ. قَالَ أَبُو دَاوُد: وَهُوَ أصح. .بَاب الرِّجَال وَالنِّسَاء فِي الْمَسْجِد وَالسُّكْنَى فِيهِ وَضرب الْخَيْمَة للمرضى وَغَيرهم: البُخَارِيّ: حَدثنَا مُسَدّد، ثَنَا يحيى، عَن عبيد اللَّهِ، حَدثنِي نَافِع، أَخْبرنِي عبد اللَّهِ بن عمر: «أَنه كَانَ ينَام وَهُوَ شَاب أعزب لَا أهل لَهُ فِي مَسْجِد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ». البُخَارِيّ: حَدثنَا عبيد بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا أَبُو أُسَامَة، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة «أن وليدة كَانَت سَوْدَاء لحي من الْعَرَب فأعتقوها فَكَانَت مَعَهم، قَالَت: فَخرجت صبية لَهُم عَلَيْهَا وشاح أَحْمَر من سيور. قَالَت: فَوَضَعته أَو وَقع مِنْهَا، فرمت حدياة وَهُوَ ملقى فحسبته لَحْمًا فخطفته. قَالَت: فالتمسوه فَلم يجدوه قَالَت: فاتهموني بِهِ، قَالَت: فطفقوا يفتشوني. حَتَّى فتشوا قبلهَا، قَالَت: إِنِّي وَالله لقائمة مَعَهم، إِذْ مرت الحدأة فألقته، قَالَت: فَوَقع بَينهم. قَالَت: فَقلت: هَذَا الَّذِي اتهمتموني بِهِ زعمتم وَأَنا مِنْهُ بريئة، وَهُوَ ذَا هُوَ. قَالَت: فَجَاءَت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأسْلمت. قَالَت عَائِشَة: فَكَانَت لَهَا خباء فِي الْمَسْجِد أَو حفش. قَالَت: فَكَانَت تَأتِينِي فَتحدث عِنْدِي. قَالَت: فَلَا تجْلِس عِنْدِي مَجْلِسا إِلَّا قَالَت: قَالَت عَائِشَة: فَقلت لَهَا: مَا شَأْنك لَا تقعدين معي مقْعدا إِلَّا قلت هَذَا؟! قَالَت: فحدثتني بِهَذَا الحَدِيث». البُخَارِيّ: حَدثنَا زَكَرِيَّا بن يحيى، ثَنَا عبد اللَّهِ بن نمير، ثَنَا هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة قَالَت: «أُصِيب سعد يَوْم الخَنْدَق فِي الأكحل، فَضرب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيمة فِي الْمَسْجِد ليعوده من قريب، فَلم يرعهم- وَفِي الْمَسْجِد خيمة من بني غفار- إِلَّا الدَّم يسيل إِلَيْهِم، فَقَالُوا: يَا أهل الْخَيْمَة، مَا هَذَا الَّذِي يأتينا من قبلكُمْ؟! فَإِذا سعد يغذو جرحه دَمًا، فَمَاتَ فِيهَا». .بَاب الْمُرُور فِي الْمَسْجِد: .بَاب إِدْخَال الْبَعِير فِي الْمَسْجِد لِلْعِلَّةِ: .بَاب التحلق وَالْجُلُوس فِي الْمَسْجِد وَلعن من جلس وسط الْحلقَة: أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ: حَدثنَا همام، عَن قَتَادَة، عَن أبي مجلز «أن رجلا أَتَى حُذَيْفَة فَقَالَ: ألم تَرَ أَن فلَانا مَاتَ! قَالَ: إِن الَّذِي أَمَاتَهُ قَادر على أَن يُمِيتك. فَجَلَسَ وسط الْحلقَة، فَقَالَ لَهُ: قُم؛ فَإِن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعن الَّذِي يجلس وسط الْحلقَة». أَبُو مجلز اسْمه: لَاحق بن حميد. .بَاب مَا يُقَال لمن أنْشد ضَالَّة فِي الْمَسْجِد: مُسلم: حَدثنِي حجاج بن الشَّاعِر، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، أَنا الثَّوْريّ، عَن عَلْقَمَة بن مرْثَد، عَن سُلَيْمَان بن بُرَيْدَة، عَن أَبِيه «أن رجلا نَشد فِي الْمَسْجِد فَقَالَ: من دَعَا إِلَى الْجمل الْأَحْمَر. فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا وجدت، إِنَّمَا بنيت الْمَسَاجِد لما بنيت لَهُ». .بَاب مَا يُقَال لمن يَبِيع أَو يبْتَاع فِي الْمَسْجِد: التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا الْحسن بن عَليّ الْخلال، ثَنَا عَارِم- هُوَ مُحَمَّد بن الْفضل- ثَنَا عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بِهَذَا الْإِسْنَاد مثله. قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب. .بَاب التقاضي والملازمة وَرفع الْأَصْوَات فِي الْمَسْجِد:
|